الاعتداء المغربي على الشعب الصحراوي يُهدّد استقرار المنطقة

  • PDF


ممثل جبهة البوليزاريو في الأمم المتحدة:
الاعتداء المغربي على الشعب الصحراوي يُهدّد استقرار المنطقة


صرّح ممثل جبهة البوليزاريو في الأمم المتحدة سيدي محمد عمر يوم الخميس أن الاعتداء الجديد الذي ارتكبه المغرب على الشعب الصحراوي أدى إلى اندلاع حرب ثانية قد تعرض السلم والاستقرار بالمنطقة إلى الخطر.
وفي مقال نشرته وكالة (آنتر براس سرفيس) أكد سيدي محمد عمر يقول الاعتداء المغربي الجديد لم يضع فقط حدا لمسار السلام الأممي بل أيضا أدى إلى اندلاع حرب ثانية قد تعرض السلم والاستقرار بالمنطقة إلى الخطر .
في نفس السياق اعتبر المتدخل أن السياسة التوسعية للمغرب هي السبب الرئيسي للتوترات المستمرة بالمنطقة و أهم عائق أمام بناء مغرب عربي موحد ومزدهر وشامل .
كما ندد يقول مرة أخرى بقي مجلس الأمن الأممي الذي يتحمل المسؤولية التامة في حفظ السلم والأمن الدوليين صامتا أمام الاعتداء الجديد مشيرا إلى أن اعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم 10 ديسمبر 2020 الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية حمل ضربة موجعة أخرى لمسار السلام الأممي.
وكان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الـ45 قد اعترف بـ السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني حليف الولايات المتحدة وهو ما يعتبر مثالا دبلوماسيا آخرا للمصلحة حسب الدبلوماسي الصحراوي.
كما اعتبر صاحب المقال أن قرار ترامب ينتهك لوائح منظمة الأمم المتحدة لاسيما لوائح مجلس الأمن التي قامت بصياغتها الولايات المتحدة وصادقت عليها خلال العقود الأخيرة كما يضر بالسياسة الأمريكية التقليدية بخصوص الصحراء الغربية .
ويرى المتحدث أن الابقاء على إعلان ترامب لا يشكك فقط في حياد الولايات المتحدة تجاه قضية الصحراء الغربية بل يطرح أيضا مسألة معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على لعب دور بناء في مسار السلام الأممي . كما أوضح يقول أن الشعب الصحراوي لا يزال يعلق آمالا في أن يقوم الرئيس جو بايدن بإلغاء قرار ترامب.
 في نفس الشأن أكد ممثل البوليزاريو أن الوضع القانوني للصحراء الغربية واضح حيث أصدرت محكمة العدل الدولية التي تعد الجهاز القضائي الأساسي للأمم المتحدة رأيا استشاريا حول الصحراء الغربية يوم 16 أكتوبر 1975 حيث اعتبرت المحكمة أنه لا توجد علاقة سيادة اقليمية بين اقليم الصحراء الغربية والمملكة المغربية .
من جهة أخرى لم تعترف الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) والاتحاد الأوروبي أبدا بالضم القسري وغير القانوني من طرف المغرب لأجزاء من الصحراء الغربية التي تبقى على قائمة الأمم المتحدة حول الأقاليم غير المستقلة التي يجب تصفية الاستعمار بها .
وكتب سيدي محمد عمر أن حل قضية الصحراء الغربية محدد بوضوح في اللوائح المتتالية للجمعية العامة الأممية ومجلس الأمن اللذين يدعوان إلى تسوية سلمية وعادلة ومستدامة تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .