للجزائر صوت عالمي مسموع..

  • PDF

تواصل وضع بصمتها في لقاءات الأمم المتحدة
للجزائر صوت عالمي مسموع..
ـ بلادنا الأولى عربياً وإفريقياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
س. إبراهيم
تواصل الجزائر وضع بصمتها في اللقاءات الأممية وبهذا الصدد يشارك رئيس الجمهورية في الأسبوع الرفيع المستوى للدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وهي أعلى المنابر العالمية لتؤكّد بلادنا أنّ لها صوت عالمي مسموع.
تحت عنوان منظمة الأمم المتحدة: الجزائر.. صوت يجدر الإنصات له نشرت وكالة الأنباء الجزائرية تقريرا ذكرت فيه أن الأمر يتعلق باجتماع جد منتظر في ظرف دولي تميزه عديد الأزمات بدءا من انعكاسات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي وتفاقم النزاعات على خلفية الاستقطاب العالمي مرورا بأزمة المناخ إضافة إلى زيادة أوجه عدم المساواة من حيث نوعية معيشة السكان بين البلدان المتطورة وباقي بلدان المعمورة.
ويكفي فقط الاطلاع على القائمة الطويلة للمواضيع المدرجة في جدول أعمال هذا الموعد وعددها يقارب 12 موضوعا لتقييم حجم التحديات التي ينبغي على قادة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة رفعها.


مهام صعبة
وتشكل مسائل ترقية حقوق الإنسان والقانون الدولي وتعزيز نمو اقتصادي مدعم وتنمية مستدامة والحفاظ على السلم والأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتنمية في إفريقيا إضافة إلى مسائل تنظيم المؤسسات المالية وإصلاحها من بين المهام الصعبة المنوطة بمنظمة عالمية أضحت فعالياتها موضوع آراء متضاربة منذ بضع سنوات وفق المحللين والمتابعين للشأن الأممي.
وفي هذا السياق الصعب تعتبر الجزائر من خلال رئيس الجمهورية صوت حكمة يجدر الإنصات له بكل اهتمام ودون أفكار مسبقة لما تقدمه من خلال مقترحاته الناضجة ونشاطاتها الدبلوماسية المعترف بها من رؤية حيادية وموضوعية لأي عملية اتخاذ قرار فعالة.
والفضل في ذلك يعود لكونها واحدة من الأصوات المهمة ضمن حركة بلدان عدم الانحياز وكذا على صعيد القارة الإفريقية وبلدان الجنوب فضلا عن تمسكها بشدة بسيادة الدول وبالحقوق المشروعة للشعوب.
وقد احتلت الجزائر سنة 2022 من خلال احترامها للقرارات وتمسكها القوي بتطبيقها المرتبة الأولى على المستوى الإفريقي والعربي في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 وهي أهداف يتعين على الحكومات التحرك بسرعة لإنقاذها خلال هذه القمة.
وفي مجال السلم والأمن الدولي تتبنى الجزائر موقفا واضحا لصالح التعددية وحل النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية ودون تدخل للقوى الخارجية كما أثبتت أن قراءتها للأزمات السياسية والأمنية هي الأكثر حكمة والأقل ضررا.
وفي هذه الحالة يجدر التذكير بالتحذيرات بخصوص ليبيا أو سوريا أو حتى النيجر مؤخرا عندما اقترح الرئيس تبون خارطة طريق تتضمن ست نقاط لتسوية الأزمة في هذا البلد المجاور وتجنب تدخل عسكري خارجي سيكون له بالتأكيد نتائج وخيمة على منطقة الساحل.


الجزائر.. محور أساسي
كما تعتبر الجزائر محورا أساسيا في الحرب ضد الإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة. فهي بذلك الصوت القوي الذي يذكر العالم بأنّه في القرن الـ21 لا يزال الشعبان الفلسطيني والصحراوي يعانيان ومن ويلات الاستعمار وهو شر كان يعتقد أنه ولى في القرن الماضي.
وبخصوص إصلاح المؤسسات الدولية فإنّ الجزائر من بين البلدان التي دعت منذ سبعينيات القرن الماضي إلى أخذ مسألة الإنصاف الدولي في الحسبان وطالبت بأنّ تكون لبلدان الجنوب مكانة أكثر أهمية في هذه المنظمات العالمية وأن يتم الإصغاء لأصواتها بشكل أفضل.
وعليه ومن خلال مواقفها الثابتة والمدروسة تثبت الجزائر أنها ومنذ أكثر من 60 سنة عنصرا أساسيا في الأمم المتحدة اذ يجب على هذه المؤسسة الدولية أن تنصت لها باهتمام إذا أرادت الحفاظ على دورها كضامن للاستقرار العالمي.
وهو صوت سينصت له أعضاء الأمم المتحدة بشكل أكبر اعتبارا من الفاتح يناير القادم وهذه المرة كعضو غير دائم في مجلس الأمن أي صوت بلدان الجنوب وإفريقيا وبلدان عدم الانحياز والشعوب المستعمرة وأولئك الذين يأبى العالم الاستماع إليهم.


متحدث أسبق باسم الأمم المتحدة: الجزائر تستعيد مكانتها التي تليق بها
أكد المتحدث الأسبق باسم الأمم المتحدة الدكتور عبد الحميد صيام أهمية مشاركة رئيس الجمهورية في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالنظر إلى ما قطعته الجزائر من أشواط معتبرة في ظل تموقعها أكثر على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأبرز الدكتور صيام أمس الإثنين عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى الأدوار الجيوستراتجية التي تتنتظر الجزائر في المرحلة القادمة بالنظر إلى ثقل وزنها الدبلوماسي في الهيئة الأممية وعضويتها غير الدائمة القادمة بمجلس الأمن.
وفي ذات المنحى شدد المتحدث الأسبق باسم الأمم المتحدة الدكتور عبد الحميد صيام على أن الجزائر تستعيد مكانتها التي تليق بها هناك دور ينتظر الجزائر وهذا الدور سيتجلي أكثر خلال السنتين القادمتين من خلال عضوية مجلس الأمن ستجد الجزائر نفسها تمثل من جهة المجموعة العربية فهي الدولة العربية الوحيدة التي ستكون عضوا في مجلس الأمن وبالتنسيق مع عضوين آخرين في مجلس الأمن ستمثل أيضا القضايا الإفريقية.
وأوضح الدكتور صيام أهمية القضايا المحورية التي ستعمل الجزائر على تمثيلها قائلا هي قضايا مهمة جدا وتطرح نفسها الآن بشدة بعد ما حصل في النيجر والغابون والتشاد وفي مالي وفي بوركينافاسو وبالتالي ستكون الجزائر الصوت الذي يتحدث باسم القارة الإفريقية والمنطقة العربية وتطرح هذه الملفات بقوة على بقية أعضاء مجلس الأمن.