طلبة كلية الطب بالأغواط يُطالبون بتوسيع التخصصات

  • PDF

كالصيدلة وجراحة الأسنان
طلبة كلية الطب بالأغواط يُطالبون بتوسيع التخصصات

يأمل العاملون في الحقل الصحي بولاية الأغواط من أن تساهم كلية الطب المدشنة حديثا في الحد من ظاهرة تحويل المرضى إلى المؤسسات الإستشفائية الكبرى إلى جانب تخفيف مصاريف جلب الأطباء من ولايات أخرى وفي مقدمتهم الأطباء الأخصائيون.

وقد فتحت الكثير من الآفاق أمام طلبة المنطقة خصوصا البنات منهم في اقتحام هذا التخصص بعد أن كان ذلك وإلى وقت قريب أمرا بعيد المنال في نظرهم لأسباب مختلفة معظمها اجتماعي.
وستفيد في مدّ المؤسسات الإستشفائية بالإطارات الكفأة ومن ثمة الارتقاء بمستوى الخدمة المدنية في قطاع الصحة والتقليص من ( العجز) الحاصل في التكفل الصحي المتخصص بالبعض منها وقد كلفت كلية الطب غلافا ماليا تجاوز 600 مليون دج وسمحت بتوفير 120 منصب شغل مؤقت و40 منصبا دائما - استنادا للبطاقة التقنية للمشروع.
ويضم هذا القطب الصحي الذي كلف تجهيزه حوالي 60 مليون دج مجمعا بيداغوجيا به أربع قاعات للتدريس وثلاث قاعات لمناقشة الأطروحات وقاعة للغات إلى جانب 24 مخبرا و16 قاعة للأعمال الموجهة.
للإشارة فإن كلية الطب بالأغواط التي أنجزت بطاقة استيعاب 2.000 مقعد بيداغوجي استقبلت في موسمها الجامعي الأول 69 طالبا بينما التحق بها في الموسم الثاني ما يزيد عن 160 طالبا يؤطرهم 46 أستاذا من بينهم 12 أستاذا إستشفائيا جامعيا.
ويراهن على هذا الفضاء العلمي الذي فتح أبوابه بداية الدخول الجامعي 2014 - 2015 في إتاحة الفرصة لطلبة المنطقة من الإلحاق بتخصص العلوم الطبية وفروعه من جهة ولترقية الخدمات الصحية من جهة ثانية وبعد سنتين من مزاولتها لنشاطها التعليمي والتكويني لا زالت الكلية تقتصر على فرع العلوم الطبية مع برمجة توسيعها لاحقا إلى باقي التخصّصات الطبية لا سيما الصيدلة وجراحة الأسنان وفقا لمسؤولي الجامعة.
وما زاد من مضاعفة حظوظ نجاح هذه الكلية في تحقيق تكوين (نوعي) هو كفاءة الأساتذة والأساتذة المساعدين المشرفين على تسييرها وأبرزهم عميد الكلية البروفيسور طاهر ريان المختص في علاج أمراض الكلى والمعروف وطنيا ودوليا.
وتزامن إنجاز كلية الطب بالأغواط مع قرار إنشاء مركز استشفائي جامعي يضم عديد الهياكل من بينها مستشفى 240 سرير ومركز مكافحة السرطان الأمر الذي يجعلها دعامة حقيقية لتجسيد هذا المشروع (الهام) وتكتسي كلية الطب أهمية بالغة تتعدى كونها صرحا علميا محضا إلى أبعاد تنموية تستجيب لانشغالات المنطقة في المجال الصحي وتضمن التأطير اللازم في هذا المجال.

ق.م