مشاريع لوجيستية ومحطة شحن لترقية التصدير بالوادي

  • PDF


انسجاماً مع المكانة التي تحتلها في إنتاج عديد المنتجات
مشاريع لوجيستية ومحطة شحن لترقية التصدير بالوادي


استفادت ولاية الوادي في إطار الأولوية التي منحتها السلطات العمومية لترقية فرص التصدير إنطلاقا من جنوب البلاد من مشاريع لوجيستية حيوية من شأنها أن تكون قواعد للتصدير لاسيما نحو الأسواق الإفريقية وذلك استجابة للمكانة التي تحتلها هذه الولاية على المستوى الوطني في إنتاج عديد المنتجات لاسيما منها الزراعية ذات الاستهلاك الواسع والتي يزداد الطلب عليها في الأسواق الدولية خصوصا منها الخضر والفواكه المبكرة مع تسجيل فائض في الإنتاج لاسيما التمور.
 
ي. تيشات
منحت السلطات العمومية أهمية بالغة لكسب رهان التصدير انطلاقا من مناطق الجنوب في مقدمتها ولاية الوادي بجعلها واجهة فعلية لعمليات التصدير نحو الأسواق الإفريقية بالنظر إلى موقع الجزائر الجيو- إستراتيجي بين دول الجوار من جهة وتوفرها من جهة أخرى على مساحات شاسعة خصبة مهيأة للاستثمار الزراعي فضلا عن توفرها على مخزون هائل من المياه الجوفية كما ينتظر في هذا الصدد استحداث منطقة حدودية حرة للأنشطة الاقتصادية على مستوى إقليم بلدية الطالب العربي الحدودية.
ويأتي تدعيم ولاية الوادي بهذا المشروع الحيوي في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية باستحداث مناطق حرة بجنوب البلاد (تندوف وتيمياوين (ولاية برج باجي مختار) وتين زواتين (ولاية إن قزام) والطالب العربي (ولاية الوادي) مع التأكيد بأنّه تم اختيار الأرضية لتجسيد هذا المشروع الاقتصادي الواعد بمنطقة بئر بوعروة الواقعة بمحاذاة المعبر الحدودي ببلدية الطالب العربي والتي تتربع على مساحة في مرحلتها الأولى قوامها 500 هكتار قابلة للتوسع إلى 2000 هكتار.
وتسمح طبيعة الاستثمارات المدرجة ضمن أنشطة المنطقة الحرة الحدودية للراغبين في ولوج عالم الإستثمار المنتج بممارسة عشرة (10) أنشطة إقتصادية من شأنها دعم مشروعهم الاستثماري ومن بينها التخزين والتصنيع والتوزيع وإعادة الشحن وإعادة التصدير والخدمات والتوضيب والتحويل مما يساهم في تفعيل الأنشطة الاقتصادية التي تضمن قيمة مضافة لحركية الاقتصاد الوطني بمناطق الجنوب الامتيازات التي تمنح آليا للمتعاملين الاقتصاديين في المناطق الحرة الحدودية سيما منها إعفاء الاستثمارات من جميع الضرائب والرسوم والاقتطاعات ذات الطابع الجبائي والشبه جبائي والجمركي إلى جانب إمكانية استفادة صاحب الإستثمار من قروض بنكية بفوائد مخفضة.


توفير حركية اقتصادية في المجال الزراعي
وأبرز رئيس غرفة الفلاحة جلول عثماني أهمية الإسراع في إنجاز هذا المكسب الاقتصادي الهام نظرا لدوره الفعال في توفير حركية إقتصادية في المجال الزراعي يسمح بتصدير المنتجات الزراعية إلى دول الجوار مشيرا إلى أن هذا المرفق اللوجيستي من شأنه تفعيل الزراعة بالوادي والولايات المجاورة حيث تسمح المنطقة الحرة الحدودية بتصدير المنتوج الزراعي الذي يعرف فائضا في الأسواق الوطنية من جهة وتضمن من جهة أخرى إنتعاش زراعات أخرى التي يزداد الطلب عليها بالأسواق الدولية مثمنا في ذات السياق مساعي السلطات العمومية لاستحداث فضاءات لوجيستية تستجيب لتطلعات الفلاح بولايات الجنوب في إطار السياسة المسطرة لمرافقة الفلاح في كل مراحل استثماره.
 
محطة الشحن بالمطار جاهزة للاستغلال
كما استفادت ولاية الوادي ضمن ذات الرؤية الاستشرافية لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني من محطة شحن على مستوى المطار الدولي المجاهد عبد القادر العمودي ببلدية قمار وهو المرفق اللوجيستي الجاهز للإستغلال كفيل ليكون قاعدة لانطلاق أنشطة التصدير نحو الأسواق الإفريقية والأوربية والآسيوية.
وكانت محطة الشحن في مرحلتها الأولى تتربع على مساحة 598 متر مربع بقدرة استيعاب سنوية إجمالية تقدر بـ3000 طن وهي تتوفر على غرف تبريد بقدرة شحن سنوية تقدر 150 طن قبل أن تستفيد من عملية توسعة إلى 650 متر مربع لترتفع بذلك طاقة استيعابها السنوية إلى 8700 طن كما استحدثت هذه المنشأة اللوجيستية التي تعتبر الأولى بالجنوب لتمكين فئة المتعاملين الاقتصاديين من المهتمين بالاستثمار الزراعي من تصديرمنتجاتهم الزراعية إلى الأسواق العالمية وتعد خطوة هامة لتعزيز آليات التصدير من شأنها أن تساهم في إعطاء نفس جديد لحركية الاقتصاد الوطني ومرافقة الفلاحين في تصدير منتجاتهم الزراعية إلى الأسواق الدولية.