هذه السنن احرص عليها في كل صلاة

  • PDF

تزيد أجرك..
هذه السنن احرص عليها في كل صلاة 
سنّ النبي صلى الله عليه وسلم بعض السنن المؤكدة في الصلاة والتي تعمل على زيادة الأجر لمن يحرص عليها وتكتب القبول فلابد من المسلم أن يحرص على هذه السنن تنفيذا لأوامر النبي عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي ومن ثم الحرص عليها عبادة يكشف مدى إيمان العبد وتعلقه بسنة النبي واكتمال إيمانه.
*وسنن الصلاة كما جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام هي:
1- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.
لحديث ابن عمر رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَرْفَعُ يديه حَذْوَ مَنكِبيهِ إذا افتَتحَ الصلاةَ وإذا كَبَّرَ للرُّكوعِ وإذا رَفعَ رأْسَهُ منَ الرُّكوعِ رفَعَهما أَيضاً وقال: سَمعَ اللّهُ لمن حَمِده ربَّنا ولكَ الحمدُ وكان لا يَفعلُ ذلكَ في السُّجودِ.
وهذا هو الموضع الأول من المواضع التي تُرفع فيها اليدان عند التكبير وهو محل اتفاق عند العلماء والبقيَّة محل خلاف عندهم رضي الله عنهم.
ومواضع رفع اليدين التي وردت فيها النصوص أربعة مواضع:
عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وهذه الثلاثة ثابتة في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه كما تقدَّم والموضع الرابع: عند القيام من التشهد الأول وهذا ثابت عن ابن عمر رضي الله عنه أيضاً في صحيح البخاري.
2- مد الأصابع عند رفع اليدين
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا .
3- بعد تكبيرة الإحرام يسن أن يضع المصلي يدَه اليمنى على اليسرى.
4- يُسَنُّ أن يقبض بيده اليمنى اليدَ اليسرى.
وفي صِفَة وضع اليد اليمنى على اليسرى وجهان يُستحب للمُصلِّي أن ينوِّع بينهما:
الصِّفَة الأولى: يضع يده اليمنى على يده اليسرى لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَ قَائِمًا فِي الصَّلاةِ قَبضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ .
والصِّفَة الثانية: أن يضع اليد اليمنى على الذراع اليسرى لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسرى فِي الصَّلَاةِ . فهو مرَّة يضعها على اليد ومرَّة على الذراع لينوِّع في تطبيق السُّنَّة.
5- يُسَنُّ أن يقول دعاء الاستفتاح.
ومن صيغ دعاء الاستفتاح:
- سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ .
وجاء عند مسلم أنَّ عمر رضي الله عنه كان يجهر به ليعلمه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
- الْحَمْدُ للّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ وفي فضله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشـر مَلَكاً يَبْتَدِرُونَهَا. أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا .
- اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشرقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ .
- اللّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَالْحَمْدُ للّهِ كَثِيراً وَسُبْحَانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصـيلاً وفي فضله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ .
6- الاستعاذة.
والاستعاذة سُنَّة ويُسَنُّ أن يُنوِّع في صـيغ الاستعاذة فمرَّة يأتي بهذه ومرَّة هذه ومما ورد:
أ- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
ب- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم لقوله تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ فصلت: 36.
7- البسملة.
فمن السُّنَّة أن يُبسمل بعد الاستعاذة فيقول: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لحديث نعيم المجمر رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ القُرْآن... وفيه: وَالَّذِي نَفْسـي بِيَدِهِ إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
8- التأمين مع الإمام.
وذلك إذا قرأ الإمام الفاتحة في الجهرية فإنَّ من السُّنَّة أن يؤمِّن المأموم إذا أمَّن الإمام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . والتأمين: أن يقول: (آمين) ومعناها: استجب.
9- قراءة السورة التي بعد الفاتحة.
فقراءتها سُنَّة في الركعتين الأولى والثانية وهو قول جمهور العلماء رضي الله عنهم لحديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ يُطَوِّلُ فِي الْأُولَى وَيُقَصر فِي الثَّانِيَةِ .
وقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ يُفْهَم منه جواز الاكتفاء بالفاتحة عما بعدها من القراءة وأمَّا المأموم في الصلاة الجهرية لا يقرأ السورة التي بعد الفاتحة بل يستمع لإمامه.
10- أداء سُّنن الرَّواتب وتعني السُّنن المؤكدِّة المُلازمة لصلاة الفرض سواءً كانت قَبليًّةً أو بعديَّةً وثبت أنَّ عددها اثنتا عشرة ركعة .