عشرة مُبشّرون بالجنة

  • PDF

على خطى الحبيب وصحبه
عشرة مُبشّرون بالجنة
بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم بالجنة وجاء ذكر عشرة من هؤلاء الصحابة المبشرين بالجنة في حديث واحد فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عشرة في الجنة: أبو بكر في ‏الجنة وعمر في الجنة وعلي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن ‏أبي وقاص قال: فعدَّ هؤلاء التسعة وسكتَ عن العاشر فقال القوم: ننشدُكَ اللَّهَ يا أبا ‏الأعور (كُنْية سعيد بن زيد) منِ العاشر؟ قال: نشدتُموني بالله أبو الأعور في الجنة) رواه الترمذي وأبو داود ‏والنسائي . 
ـ خديجة بنت خويلد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أتى جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام وطعام فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربِّها ومنِّي وبشرها ببيت في الجنة من قصب (لؤلؤ مجوف واسع) لا صخب (علو صوت) فيه ولا نصب (تعب)) رواه البخاري. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون) رواه أحمد .
ـ فاطمة رضي الله عنها:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها وهو في مرض موته: (وإنك أُوَّل أهلِ بيتي لَحَاقاً بي) فبكت رضي الله عنها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (أما تَرْضَيْن أن تكوني سيدة أهل الجنة أو نساء المؤمنين) رواه البخاري.
ـ الحسن والحسين:
قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ومن أبغضهما فقد أبغضني) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم عنهما: (الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة) رواه الترمذي .
ـ آل ياسر:
عن أم هانىء وجابر بن عبد الله: أن عمار بن ياسر وأباه ياسرا وأخاه عبد الله وسمية أم عمار كانوا يُعذبون في الله تعالى فمرّ بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة) رواه الطبراني .
ـ بلال بن رباح:
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع خشخشة أمامه فقال: من هذا؟ قالوا: بلال فأخبره وقال: بم سبقتني إلى الجنة؟ فقال: يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت أن لله علي ركعتين أصليهما قال صلى الله عليه وسلم: بها) رواه الترمذي وصححه الألباني. وعن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال: (يَا بلال حَدِّثْني بِأَرْجَى عمل عملتَه في الإسلام فإني سمعتُ دف نعليك بين يدي في الجنة؟ قال: ما عمِلْتُ عملا أرْجَى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صَلَّيْتُ بذلك الطُّهُور ما كُتِب لي أن أصلي) رواه البخاري.
ـ المرأة السوداء:
بَشَّر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة سوداء كانت مصابة بالصرع بالجَنَّة. عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه قال: قال لي ابنُ عباس : (ألا أُريك امرأةً من أهلِ الجنة؟ قلتُ بلى قال: هذه المرأةُ السوداء أتتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالت: إني أُصْرَعُ وإني أتكشَّفُ فادعُ اللهَ لي قال: إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة وإن شئتِ دعوتُ اللهَ أن يعافيكِ قالت: أصبر قالت: فإني أتكشَّفُ فادعُ اللهَ أن لا أتكشَّفُ فدعا لها) رواه مسلم فكانت تُصرع ولا تتكشف من حرصها على ستر عورتها رضي الله عنها وحرصها على الأجر في ذات الوقت. قال ابن حجر في فتح الباري: وَذَكَرَ اِبْن سَعْد وعَبْد الْغَنِيّ فِي الْمُبْهَمَات مِنْ طَرِيق الزُّبَيْر أَنَّ هذه المرأة هي مَاشِطَة خديجة التي كانت تتعَاهَد النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بِالزِّيَارة .
ـ عبد الله بن سلام:
بشر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سلام رضي الله عنه بالجنة في أكثر من موضع. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (التمِسوا العلم عند أربعة عند: عويمر أبي الدَّرداءِ وعند: سلمان الفارسيِّ وعند: عبد الله بن مسعود وعند: عبد الله بن سلام الذي كانَ يهوديًّا فأسلم فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه عاشِرُ عشرة (مما عدا العشرة المبشرين) في الجنة) رواه الترمذي . قال ابن عبد البر: تُوفي في المدينة في خلافة معاوية سنة ثلاث وأربعين وشهد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعبد اللَّه بن سلام بالجنة .
ـ عُكاشة بن مِحْصن:
شهد النبي صلى الله عليه وسلم لعكاشة بن محصن رضي الله عنه وبشره بأنه من أهل الجنة في الحديث المشهور عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال يا رسول الله: (ادع الله لي أن يجعلني منهم فقال: أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: سبقك بها عكاشة) رواه البخاري.
ـ امرأة أبي طلحة أم سليم بنت ملحان:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُرِيُت الجنة فرأيتُ امرأة أبي طلحة ثم سمعتُ خَشْخَشَةً (حركة المشي وصوته) أمامي فإذا بلال) رواه مسلم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً فَقُلْتُ: مَنْ هذا؟ قالوا: هذه الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَان أُمُّ أَنَسِ بْن مالك) رواه مسلم. قال النووي: هي الرميصاء والغميصاء والمشهور فيه الغين وقال ابن هبيرة: هذا الحديث يدل على تبشير أم سليم بالجنة .
ـ ثابت بن قيس:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس رضي الله عنه: (إنَّكَ لسْتَ من أهلِ النار ولكنَّكَ منْ أهلِ الجنة) رواه البخاري.
ـ حارثة بن سراقة:
قال صلى الله عليه وسلم لأم حارثة: (يا أُمَّ حارثَة إنها جِنانٌ في الجنَّة وإنَّ ابنَكِ أصاب الفِردَوس الأعْلى) رواه البخاري.
ـ عمرو بن ثابت:
وكان يُلَقَّب أصيرم : تأخر إسلام عمرو بن ثابت رضي الله عنه إلى يوم أحد فأسلم ولم يصل لله صلاة قط وأخبر رسول الله أنه من أهل الجنة وقال عنه: (عمل قليلا وأُجِر كثيرا) رواه البخاري وقال عنه: إنَّه لمن أهلِ الجنَّة .
وممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة مَنْ حضر وشارك في بدر والحديبية وأصحاب بيعة الرضوان الذين بايعوا تحت الشجرة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يدخل النار رجل شهد بدرا والحديبية) رواه أحمد . وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة) رواه مسلم.