وصية خاصّة للنساء من النبي الكريم

  • PDF

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وصية خاصّة للنساء من النبي الكريم
إلى كل امرأة: ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو خير البشر جميعهم قد ترك لك وصية؟.
في صحيح مسلم عن زينب امرأة عبد الله قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس تصدقوا فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن وبم ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء ثم انصرف فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه فقيل: يا رسول الله هذه زينب فقال أي الزيانب؟ فقيل امرأة بن مسعود قال: نعم ائذنوا لها فأذن لها. قالت: يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة وكان عندي حلي لي فأردت أن أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم.
*الركيزة الأساسية
ليت كل النساء يعلمن أن هذه النصيحة هي الركيزة الأساسية في تعاملهن مع الناس ومع أزواجهن فلو كل امرأة عملت بما في هذه النصيحة لوقاها الله شر الوقوع في أي مشكلة كانت ولرضي الله عنها حتى وفاتها ولأمدها بزوج يرعاها ويرعى حقها وأبناء يحترمونها ويؤدون صلة رحمها وأما قوله صلى الله عليه وسلم: وأكثرن من الاستغفار دليل على أن الاستغفار سبب في نجاة المرأة عما يكون قد بدر منها من سوء العشرة الزوجية أو ما ارتكبته من خلل أو خطأ في حق زوجها وفيه دلالة أيضًا على أن الاستغفار سبب في النجاة من النار يوم القيامة.
*تقوى الله
ولتعلم كل امرأة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أراد أن يؤكد على ما جاء في القرآن الكريم من نصائح لنساء المسلمين حتى ينجحن في حياتهن ويعبروا بحر الحياة إلى شاطئ النجاة مهما أحاطت بهن الشهوات وزينات الدنيا.
قال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ النور: 31.