الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي ويمنع الصلاة فيه
أعياد اليهود تحاصر الفلسطينيين!
أغلق جيش الاحتلال الصهيوني المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية أمام المصلين وفتحه بالكامل للمستوطنين وقال مدير المسجد غسان الرجبي إن الحرم مغلق من مساء (الجمعة) الساعة العاشرة مساء وحتى مساء السبت الساعة العاشرة مساء بحجة حلول الأعياد اليهودية .
ق.د/ وكالات
بدأت الأعياد اليهودية بعيد رأس السنة العبرية على أن تصل ذروتها نهاية شهر سبتمبر الجاري بعيد المظلة ثم بهجة التوراة في 6 أكتوبر المقبل.
وأضاف أنه تم فتح المسجد بالكامل أمام المستوطنين ومنع المسلمين بما في ذلك موظفي المسجد ووزارة الأوقاف الفلسطينية من دخوله السبت .
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة الإحتلال الكاملة وفق اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال.
ومنذ عام 1994 قسم الاحتلال المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.
وعادة ما يغلق المسجد لمدة 10 أيام في السنة بالكامل خلال الأعياد اليهودية.
40 من الضفة الغربية يخضع لسيطرة المستوطنات
الى ذلك قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن نحو 40 من المساحة الإجمالية للضفة الغربية تقع حاليا تحت السيطرة المباشرة للمستوطنات.
جاء ذلك في تقرير أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة بمناسبة ذكرى مرور 30 عاما على توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي.
وقدر التقرير بأن عدد المستوطنين في الضفة الغربية وشرق القدس تجاوز 750000 ألف مستوطن ما يشكل سبعة أضعاف العدد الذي كان عليه الحال في العام 1993 عند توقيع اتفاق أوسلو.
وبحسب التقرير فإن الاحتلال صعد منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو من النشاطات الاستيطانية بما في ذلك فتح الشوارع الالتفافية وإصدار الأوامر العسكرية القاضية بوضع اليد على الأراضي الفلسطينية.
وقال التقرير إن نشاطات الاحتلال الاستيطانية تتم خلافا لما تضمنته اتفاقية أوسلو التي نصت على أنه لا يجوز لأي من الطرفين البدء أو اتخاذ أي خطوة من شأنها تغيير الوضع في الضفة وقطاع غزة لحين انتظار نتائج مفاوضات الوضع النهائي .
وأضاف أن الاحتلال بدت في سباق مع الزمن لفرض المزيد من الحقائق الجديدة على الأرض واستخدمت حكوماتها المتعاقبة اتفاقية أوسلو غطاء سياسيا لنشاطاتها الاستيطانية .
وبحسب التقرير بلغ عدد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية مع نهاية العام الجاري 158 مستوطنة يسكنها نحو 700 إلى 750 ألف مستوطن إلى جانب 15 إلى 20 ألف مستوطن يسكنون في أكثر من 200 بؤرة استيطانية.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الإحتلال الحالية تستهدف رفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية إلى نحو مليون مستوطن خلال العامين المقبلين.
ونبه إلى تجهيز الاحتلال خطة استيطانية تنطوي على عشرات المشاريع الاستيطانية بين بناء جديد بما في ذلك مدن استيطانية جديدة وإضفاء الشرعية على نحو 155 بؤرة استيطانية ومزرعة رعوية .