بسبب حرب غزّة..
الأردن يوقف توقيع اتفاقية للطاقة مع الاحتلال
أعلن الأردن أنه لن يوقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع تل أبيب في ظل الحرب على قطاع غزّة وكان من المقرر توقيع هذه الاتفاقية في أكتوبر الماضي.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير صهيوني لتوقيع اتفاق فيما هم يقتلون إخواننا في غزّة .
وعن المطالبات الشعبية والنيابية لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية مع الاحتلال قال الصفدي إن الأردن لن يتردد في اتخاذ كل ما من شأنه مساعدة الشعب الفلسطيني مضيفا أن هذه الاتفاقية الآن ستكون وثيقة يغطيها الغبار فوق أحد الرفوف .
وأضاف الوزير الأردني أن الاحتلال قتلت بيئة السلام وهي تدفع المنطقة كلها نحو حرب واسعة مؤكدا أنها تجر المنطقة نحو الجحيم.
وجاءت تصريحات الصفدي في أعقاب تصاعد المطالبات في الأردن للحكومة بالامتناع عن توقيع اتفاقية تبادل الطاقة التي تعرف في عمّان بصفقة الماء مقابل الكهرباء مع تواصل مشاهد العدوان على قطاع غزّة والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى وأوضاعا إنسانية صعبة للغاية.
وكان الأردن والإمارات والاحتلال وقعت في العام 2021 إعلان نوايا للدخول في عملية تفاوضية لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه .
ويهدف المشروع -الذي أطلق عليه مشروع الرخاء- إلى تصدير 600 ميغاوات من الطاقة الشمسية إلى الاحتلال مقابل 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة إلى الأردن.
وكان وزير المياه والري الأردني المهندس محمد النجار توقع أن ترى اتفاقية الطاقة مقابل المياه مع الصهاينة النور عام 2030 لتزويد الأردن بـ200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة مقابل تصدير نحو 600 ميغاوات سنويا من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية من الأردن إلى الاحتلال.
وفي موقف مماثل كانت تركيا أعلنت في أكتوبر الماضي تعليق خطط للتعاون مع الاحتلال في مجال الطاقة فيما ألغى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار زيارة كانت مقررة للاحتلال بحسب ما أورد موقع بلومبيرغ الأمريكي وقتها.
وكانت أنقرة تعتزم مناقشة خطط للتعاون مع الاحتلال للتنقيب المشترك عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط وإمكانية وضع خطط لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا.