الجزائر والسنغال الشعب يريد الكأس

السبت, 04 فبراير 2023

الشان يُختتم اليوم بنهائي مثير بين الجزائر والسنغال
الشعب يريد الكأس

سيكون ملعب نيسلون مانديلا ببراقي في الجزائر العاصمة سهرة السبت بداية من الساعة الثامنة والنصف على موعد مع التاريخ حين يواجه المنتخب الوطني للمحليين نظيره السنغالي في نهائي منافسة الشان التي تصل إلى نهايتها وسط اهتمام جماهيري كبير وتحت شعار الشعب يريد الكأس .
ويسعى كل من منتخب الجزائر والسنغال إلى الفوز باللقب الأول في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم عندما يلتقي الفريقان هذا السبت في المباراة النهائية للبطولة على ملعب نيلسون مانديلا.
ولم يسبق لأي من المنتخبين التتويج بلقب البطولة التي بدأت في عام 2009 وكانت أفضل نتيجة حققها المنتخب الجزائري هي حصوله على المركز الرابع في نسخة 2011 فيما جاءت أفضل نتيجة للمنتخب السنغال هي حصوله على المركز الرابع في النسخة الأولى من البطولة.
ويأمل المنتخب الوطني أن يتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه وأن يكون رابع منتخب عربي يتوج باللقب بعد المغرب (في النسختين الماضيتين) وليبيا (2014) وتونس (2011).
ويتمتع المنتخب الجزائري بأفضلية كبيرة في اللقاء لاسيما وأنه سيخوضه على أرضه ووسط مؤازرة جماهيرية كبيرة.
ومنذ انطلاق البطولة الشهر الماضي استطاع المنتخب الجزائري أن يحافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن وسجل تسعة أهداف مما يجعله المرشح الأبرز لنيل اللقب.
ويدخل المنتخب الجزائري اللقاء بعدما حقق انتصارا كبيرا في مباراة الدور قبل النهائي على منتخب النيجر حيث فاز بخمسة أهداف نظيفة.
وأعرب مدرب محليي الخضر محمد بوقرة عن سعادته بالتأهل للمباراة النهائي وتحقيق الفوز بنتيجة كبيرة في الدور قبل النهائي.
وقال بوقرة عقب المباراة: اليوم نحن في النهائي وأعتقد أننا نستحق هذا التأهل. حققنا الهدف الأول ولا يزال هناك هدف ثان إذ يتعين علينا أن نبحث عن اللقب في المباراة النهائية .
كان المنتخب الجزائري تصدر مجموعته بالبطولة برصيد تسع نقاط حيث فاز على ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق بنتيجة واحدة هي 1 / صفر ثم تغلب على كوت ديفوار 1 / صفر في دور الثمانية قبل أن يفوز على منتخب النيجر في الدور قبل النهائي.
وفي المقابل يطمح المنتخب السنغالي أن يضيف لقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين للقب بطولة كأس أمم إفريقيا التي توج بها على حساب المنتخب المصري في العام الماضي.
ويتعين على المنتخب السنغالي أن يحذر من قوة الهجوم الجزائري في مباراة اليوم إذا أراد تحقيق الفوز خاصة وأن الخمس مباريات التي خاضها أسود التيرانجا شهدت فوزهم بأربع مباريات والخسارة في مباراة حيث سجل المنتخب السنغالي ستة أهداف وتلقى هدفا وحيدا.
واستطاع المنتخب السنغالي أن يصعد للمباراة النهائية بتغلبه على منتخب مدغشقر بهدف نظيف في الدور قبل النهائي من البطولة بفضل الهدف الذي سجله بابي ديالو.
وفي طريقه للصعود للنهائي تصدر المنتخب السنغالي المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من الفوز على كوت ديفوار 1 / صفر والكونغو 3 / صفر والخسارة أمام أوغندا صفر / 1 ثم تغلب على موريتانيا بهدف نظيف في الدور ربع النهائي قبل أن يجتاز عقبة مدغشقر.


تصريحات بعض اللاعبين قبل النهائي
- أيوب غزالة (مدافع / الجزائر): واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا. وجاهزون لهذه المواجهة الحاسمة. ننتظر جمهورنا على أحر من الجمر لكي يدعمنا بقوة في النهائي بما أننا نتوقع الكثير من الصعوبات أمام المنافس السنغالي لكن مساندة الانصار سيدعمنا من أجل التتويج بالكأس. حضرنا لهذا الموعد منذ سنة ونصف والتي خلالها أجرينا الكثير من التربصات التحضيرية. الآن نحن في النهائي وعلى بعد 90 دقيقة عن إسعاد الشعب الجزائري. سنواجه منتخبا قويا يعرفنا ونعرفه جيدا عندما التقينا به قبل الشان وديا وهو فريق يتمتع بإمكانيات لا بأس بها ويمتلك لاعبين جيدين. نتيجة نصف النهائي (امام النيجر 5-0) منحتنا ثقة أكبر من أجل إجراء تحضير جيد للمقابلة النهائية. المهاجمون كانوا في الموعد وسجلوا خمسة أهداف بعدما تعرضوا للانتقاد وننتظر تأكيدهم يوم السبت أمام السنغال. سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الشعب الجزائري لأنه يستحق ذلك .


- أسامة شيتة (وسط ميدان/ الجزائر): حققنا أحد أهداف مشاركتنا في الشان وهو بلوغ المباراة النهائية والآن لم يبق أمامنا سوى التتويج لإفراح الشعب الذي لطالما ساندنا. وننتظر حضوره القوي لكي نتقاسم معه الفرحة ونتمنى أن يكون الأطفال المرضى الذين جاؤوا اليوم إلى مركز سيدي موسى فأل خير من أجل التتويج باللقب. معنوياتنا مرتفعة بعد بلوغنا النهائي خصوصا بتلك الطريقة. السلطات وفرت لنا ملاعب رائعة ساعدتنا على تقديم أفضل مردود. فيما يخص المنافس فهو قوي للغاية حيث سبق وأن واجهناه وديا (تعادل 2-2) ونستعد له كما ينبغي من أجل إهداء الكأس للشعب الجزائري .


- ألكسيس قندوز (حارس مرمى/ الجزائر): لقد قمنا بتحليل طريقة لعب الفريق المنافس ونحضر له من خلال طريقة لعبنا ولدينا فريق يسير في الطريق الصحيح منذ بداية الدورة. نواصل العمل بتركيز كبير لنكون في الموعد يوم السبت.
مشاركتي من عدمها هو قرار يعود إلى الناخب وفي حال ما اختارني فأنا مستعد ومركز. الجميع يرغب في المشاركة في هذا النهائي المنتظر منذ بداية الدورة الآن بقيت أمامنا آخر عقبة وهي الأصعب لمعانقة الكأس والكل مركز من أجل بلوغ هذا الهدف. مساندة الجمهور الجزائري يعطينا قوة كبيرة فوق الميدان ونترقب ذلك في النهائي .


الكرات الثابتة السلاح الفتاك للخضر
اعتمد المنتخب الوطني الجزائري مرة أخرى على الكرات الثابتة سلاحه الفتاك الذي تميز به منذ انطلاق النسخة السابعة للبطولة الإفريقية لكرة القدم للاعبين المحليين (شان) المقامة في الجزائر للفوز مساء الثلاثاء بملعب ميلاد هدفي بوهران أمام منتخب النيجر الذي صنع المفاجأة بتأهله للدور نضف النهائي المسابقة.
الكرات الثابتة أصبحت ببساطة القوة الضاربة للخضر يمكن أن تقودهم إلى فوز تاريخي في النهائي ضد السنغال.
قبل الدور نصف النهائي كان قلق الطاقم التقني ولاعبي المنتخب الوطني شديد بخصوص العقم الهجومي كما اعترف بذلك المدير الفني للخضر مجيد بوقرة ورفاق الهداف أيمن محيوص الذين سجلوا تسعة اهداف في الدورة جاءت أربعة من كرات ثابتة اضافة إلى ركلتي جزاء.
وأمام النيجر بملعب ميلود هدفي بوهران استغل الخضر هذا السلاح بشكل جيد حيث من بين الأهداف الخمسة المسجلة تم تحقيق ثلاثة من كرات ثابتة.
هذا وأشار الجهاز الفني الوطني إلى أنه يستغل إلى أقصى حد هذه الوسيلة لتعويض الفعالية الهجومية لفريقه مثلما صرح بذلك مجيد بوقرة في بداية هذه البطولة قائلا الكرات الثابتة أصبحت حاسمة في كرة القدم الحديثة .
وهذا ما يذكر المدرب الوطني بتجربته كلاعب مع المنتخب الجزائري في زمن المدرب رابح سعدان الذي كان يعتمد بشكل أساسي على الكرات الثابتة في تصفيات مونديال 2010 التي توجت بتأهل ثالث لكأس العالم الخضر بعد غياب دام 24 عاما.
وبعد تسجيل العديد من الاهداف من كرات ثابتة يتوقع الخبراء أن يواصل رفاق أيوب عبد اللاوي على نفس المنوال في اللقاء النهائي امام السنغال من أجل التتويج باللقب القاري.