انتهاء الدراسات التقنية والإجراءات الإدارية

  • PDF

الميناء التجاري للوسط بشرشال
انتهاء الدراسات التقنية والإجراءات الإدارية
كشفت المديرية العام للوكالة الوطنية لإنجاز ميناء الوسط لشرشال بولاية تيبازة عن انتهاء الدراسات التقنية والإجراءات الإدارية المتعلقة بالاستعدادات الميدانية قبل إطلاق مشروع الميناء الجديد.

ي. تيشات
أفاد المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز ميناء الوسط لشرشال بولاية تيبازة عمار قرين أن الاستعدادات الميدانية تسير على قدم وساق وتعرف مراحل جد متقدمة مبرزا أنه تم التوصل لاتفاق مع المجمع المكلف بالإنجاز على كلفة الإنجاز وآجال الأشغال بعد انتهاء جميع الدراسات التقنية أو الدراسات المتعلقة بالآثار البيئية بصفة نهائية مؤكدا بخصوص التكلفة أنه يتوقع تراجع الغلاف المالي المعلن عنه سابقا في سنة 2018 والذي قدر يومها بـ5 1 مليار دولار دون إعطاء التكلفة التي تبقى حسبه قيد الدراسة مع الشريك الصيني بصفته ممولا للمشروع.
وأضاف ذات المسؤول أنه مشروع ضخم واستراتيجي سيتم إنجازه بتمويل من الشريك الصيني مما يستلزم دراسته والموافقة على آجاله وتكلفته قبل مصادقة الجانبين (الجزائري والصيني) على تلك الدراسة والإمضاء على اتفاقية التمويل التي تشكل كما قال آخر مرحلة قبل إعطاء إشارة انطلاق الأشغال بصفة رسمية مشيرا إلى أن هذه الخطوات تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي وجهها خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه يوم 28 جوان الماضي أكد خلاله على إعادة دراسة مشروع ميناء الوسط بالحمدانية مع الشريك الصيني وفق قواعد شفافة وجديدة

نسبة الآثار السلبية للاستغلال ضئيلة جدا
وبخصوص الآثار البيئية لاسيما منها استغلال المحاجر بولاية تيبازة إذ تبلغ احتياجات المشروع حوالي 30 مليون طن من المواد المستخرجة كاشفا أن الدراسات التقنية التي أجرتها مكاتب دراسات أجنبية متخصصة أكدت أن استغلال تسعة محاجر لن يتعدى نسبة 2 بالمائة من مخزون المحاجر أي أن نسبة الآثار السلبية للاستغلال ضئيلة جدا حيث طمأن في هذا الصدد أن جميع مراحل إنجاز المشروع بتجهيزاته ومنشآته القاعدية تخضع لمخطط دراسات دقيق وصارم بخصوص الآثار البيئية وتأثيره على المحيط وكذا الممتلكات الثقافية.
وبخصوص الممتلكات الثقافية أو الآثار الموجودة داخل محيط موقع إنجاز الميناء أو الآثار المغمورة في أعماق البحار فقد أكد المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز ميناء شرشال أيضا أنه يتم التكفل بهذا الملف بعناية بالغة مبرزا أنه سيتم دماج المواقع الأثرية داخل المشروع وتسييجها والمحافظة عليها مضيفا أنه سيتم تحويل 36 مدفعا يعود تاريخها للفترة العثمانية قبالة شاطئ تيزيرين وسط شرشال استعدادا لنقلها ووضعها بمتحف بحري فيما تجري دراسة أخرى لتحديد القيمة التاريخية لحطام سفينة خشبية وجدت قبالة شاطئ الصخرة البيضاء أي في محيط إنجاز الميناء.