نصائح تساعد الأم على التعامل مع طفلها

  • PDF


نصائح تساعد الأم على التعامل مع طفلها 
العناد من الصفات التي لا تُورّث ولا تُكتسب أيضاً إنما هي مرحلة يمر بها الطفل في سن معينة من عمره إلى جانب ارتباطها بأسلوب تربية الآباء فالبعض يحفز ظهورها وبشكل سلبي ومع آخرين وبتعاملاتهم الهادئة الموزونة.. تظهر بشكل عادي فيما يلي نستعرض كيفية التعامل مع الطفل العنيد أثناء الدراسة وأسباب استمرار العناد وبعض النصائح التي تساعد كل أمّ على التعامل مع طفلها العنيد. 


الطفل العنيد غالباً ذكي ونشيط
كثيرات لا يعرفن أن الطفل العنيد غالباً ما يتصف بالذكاء والنشاط لهذا فإن عناده ومشاكسته يعد نشاطاً إيجابياً ومحفزاً لتنمية مهاراته.
صفة العناد تنم عن استقلالية الطفل وأنه يستطيع الاعتماد على نفسه بدليل إصراره على عمل الأشياء وحده دون مساعدة الأم.
وهناك من يعتبر صفة العناد لدى الأطفال ميزة لا تستدعي القلق الشديد ومرحلة يجب أن يمر بها الطفل وتبدأ من عمر السنتين.
ولكن لا يمكن صرف النظر عن أهمية التعامل الصحيح المنضبط مع الطفل العنيد حتى لا تستمر هذه العادة مع الطفل.
الطفل العنيد لن يقبل أن يُفرض عليه أي أمر لذلك على الأم أن تحترم رأيه وتعطي له حرية الاختيار ولا تتجاهل مشاعره أو أفكاره.
دعي طفلك يفعل ما بوسعه وتجنبي الوقوع في خطأ القيام بفعل أي شيء بدلاً منه حتى تقللي عليه أعباءه.
الأطفال العنيدون أو ذوو الإرادة القوية حساسون للغاية لطريقة معاملة الآخرين معهم لذلك عندما يصبحون غير مرتاحين فإنهم يفعلون ما يحلو لهم ويتمردون عليهم.
على الأم أن تشارك طفلها العنيد اهتماماته وبدلاً من أن تخبره بما يجب عليه فعله تشاركه في فعل الشيء الذي اقترحه ورحب به.
من الضروري التفاوض مع الأطفال فإذا كانت الأم تريد أن يستمع لها طفلها يجب عليها أن تعرف السبب الذي يمنعه من تنفيذ أوامرها.
التفاوض لا يعني بالضرورة أن تستسلم الأم دائماً لمطالب طفلها لكن الأمر كله يتعلق بأن تراعي رغبات طفلها وتحتويه.


أسباب استمرار العناد لدى الأطفال
العامل الرئيسي لاستمرار عناد الأطفال هو المعاملة بالمثل أي مقابلة عناد الطفل بعناد من قبل الأهل.
يحتاج الطفل للاهتمام والوقت والمجهود لينشأ بطريقة صحيحة ولتتكون لديه شخصية سليمة خالية من الاضطرابات النفسية.
كما تعتبر المشاكل الأسرية العامل الأكبر الذي يسبّب الاضطرابات النفسية لدى الطفل.
كذلك يعمل أسلوب الدلال المفرط على إفساد سلوكيات الطفل وله دور كبير في زيادة عناد الطفل فهو مدرك بأنه في النهاية سيحصل على مبتغاه.
لابد من إدراك مدى الاضطرابات النفسية التي تصيب الطفل عند مقارنته بالآخرين إذ لا يعمل على تحفيزه بل يتسبّب بتدمير ثقته بنفسه.
حالة ارتباط العناد بالعصبية فبمجرد أن تقارن الطفل بأحد إخوته أو أصدقائه فهو يعطي ردود أفعال عكسية.
على الآباء إدراك أن تركيزهم على موضوع عناد الطفل وطرحه في المجالس بوجود الطفل وتكراره سيجعل الفكرة راسخة في ذهن الطفل.
ذكاء الطفل العنيد والعصبي يظهر في حال لم يتفق الأهل على طريقة تربية معينة أو صلاحية اتخاذ القرارات ما يجعله يستغل هذا الأمر.
فيما يلي نستعرض نصائح تساعد الأم على التعامل مع طفلها العنيد:


انزلي لمستوى طفلك
يلجأ الأطفال أحياناً للصراخ كنوع من لفت الانتباه للحصول على الاهتمام.
لهذا لابد من اتباع الأساليب الذكية عند التعامل معه.
ما رأيك في النزول لمستوى الطفل العقلي وعدم التعالي عليه عند الحديث معه؟
ومراعاة أن تكون نبرة الصوت هادئة مع استخدام مفردات محببة لديه.
على الأهل معاملة طفلهم بمرونة واحتواؤه ومخاطبته بالود والحنان والاحترام.
الصبر في التعامل مع الطفل العنيد فالأمر يتطلب الكثير من الحكمة والليونة .


احترمي استقلالية طفلك العنيد 
كذلك امتنعي عن ضرب الطفل وتعاملي معه على مبدأ الحوار والمناقشة.
على الآباء الإصرار على موقفهم تجاه طفلهما العنيد ورفض سلوكياته الخاطئة مع التركيز على التصرفات الإيجابية ومكافأته عليها.
هناك تصرفات لا يمكن أن يتجاهلها الآباء مثل رغبة الطفل في عبور الشارع رفضه الجلوس في المقعد المخصص له رغم خطورتها.
الطفل العنيد مستقل ويعشق التصرفات والسلوكيات التي يعلن بها استقلاله وهو مستعد دائماً للجدل دون ملل.
فلا تعطيه الفرصة وامنحيه الوقت للتحدث والتعبير عما يدور داخله من دون مقاطعة أو مجادلة.
استمعي لطفلك العنيد حتى نهاية كلامه ما يجعله أكثر استعداداً للاستماع لكِ وامنحيه خيارات فالطفل العنيد لا يستجيب للأوامر.