بعد ارتفاعه الجنوني..
تجّار تجزئة يبيعون الدجاج بسعر الجملة
ـ إمّا الاستمرار بدون أرباح أو التوقف عن النشاط!
لاحظ الكل الارتفاع الجنوني لسعر الدجاج الذي وصل إلى حدود 530 دينار للكيلوغرام الواحد فيما اضطر بعض التجار إلى عرضه بـ500 دينار لتمكين فئة قليلة من المواطنين من اقتنائه وهو السعر المتداول في الجملة بحيث وقع هؤلاء التجار أمام خيارين: إمّا البيع بسعر الجملة أو التوقف عن الحرفة التي باتت ممارستها صعبة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار بأسواق الجملة.
نسيمة خباجة
اللحوم البيضاء التي كانت متاحة للمواطنين صنفت في الشهور الأخيرة في خانة اللحوم الحمراء والأسماك بعد الارتفاع الجنوني لأسعارها حيث فاقت القدرة الشرائية للمواطنين وصار اقتناء دجاجة كاملة يكلف أحيانا 1700 دينار جزائري وهو المبلغ الذي لا يقوى على توفيره الكثيرون ففضلوا الانسحاب وتغييبه عن موائدهم بحيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 500 و530 دينار جزائري على الرغم من أن المادة كانت مطلوبة جدا إلا أن الأسعار لا تلائم الكثيرين.
تجار التجزئة يتبرؤون
في جولة لنا عبر الأسواق بضواحي الجزائر العاصمة لاحظنا التفاوت في أسعار الدجاج بحيث ارتفع لدى بعض المحلات المختصة في بيع الدواجن إلى 540 دينار بينما عرض في بعض المحلات بـ500 دينار وهو ما شدّ انتباهنا لدى أحد الباعة الذي عرض الدجاج بـ500 دينار وصرح أنه يبيعه بسعر الجملة راودتنا الشكوك الا انه قطعها بإخراج قصاصة سعر الجملة والتي ظهر فيها سعر 500 دينار للكيلوغرام فاحترنا من تنازله عن هامش الربح إلا أنه ردّ بالقول إنّه ليس بيده حيلة فاختار أخف الضررين فإما الاستمرار في الحرفة أو التوقف فالسعر الذي يفوق 500 دينار يؤدي إلى كساد السلعة لدية لعدم تمكن المواطنين من الشراء لذلك اضطر إلى عرضه بسعر الجملة لكي لا تُقذف اللائمة دوما على بائع التجزئة.
وعن قرار فتح استيراد اللحوم البيضاء فقال إنه يعترض على ذلك وأضاف انه كان من الأولى دعم الإنتاج الجزائري وتشجيع المربين في قطاع تربية الدواجن خاصة وأن المستهلك الجزائري يفضل منتوج بلده في كل شيء بحيث ومع ممارسته للحرفة لأزيد من خمس سنوات اول ما يطرحه المشتري عند الشراء هو مصدر السلعة وهل هي طازجة أو مجمدة بالنسبة للحوم البيضاء أو الحمراء على حد سواء.
المواطنون مستاؤون
صنع ارتفاع سعر الدجاج الحدث في الواقع وعبر المواقع بحيث تحول إلى مادة عبر الفضاء الأزرق وظهرت تعليقات حول ارتفاع سعر الدجاج وعدم القدرة على شرائه بعد ان أضحى اقتناء دجاجة يكلف المواطن البسيط ازيد من 1500 دينار وهو مبلغ لا يقوى على توفيره الكثيرون.
تقول السيدة مريم: سعر الدجاج هو مرتفع جدا وبما انها بصدد التحضير إلى وليمة اقتنت خمس دجاجات كلفتها الواحدة أزيد من 7000 دينار جزائري وهو مبلغ مرتفع جدا ومن الضروري إعادة النظر في الأسعار المطبقة في السوق في عز موسم الصيف الذي كانت فيه الأسعار تنخفض على خلاف ما نراه في السنوات الأخيرة من التهاب في أسعار الدجاج في مختلف الفصول تقول.
وأجمع اغلب المواطنين على ضرورة خفض سعر الدجاج فهو رفيق موائدهم في المناسبات والولائم ويعوضون به غلاء اللحوم الحمراء والاسماك التي تبعد عنهم وتفوق قدرتهم الشرائية لاسيما مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف التي هي على الأبواب ويزداد فيها جشع بعض التجار مع اغتنام المناسبات الدينية.