سكر وحلويات للتلاميذ الجدد

  • PDF

عادات وطقوس تلتزم بها الأسر
سكر وحلويات للتلاميذ الجدد
دأبت الأسر الجزائرية على ممارسة بعد الطقوس خلال اليوم الأول من الدراسة للتلاميذ وتلتزم بعادات مميزة من أجل تحبيب الدراسة لاسيما للتلاميذ الجدد بحيث تحضر الأمهات على قدم وساق لموعد الدخول المدرسي من حيث تهيئة التلاميذ بالمستلزمات المدرسية وهناك جوانب أخرى تدخل في خانة العادات والتقاليد التي تحمل أبعادا إيجابية.
نسيمة خباجة 
يعود غدا التلاميذ في مختلف الأطوار إلى المقاعد الدراسية وهي المناسبة التي خلقت أجواء خاصة على مستوى الأسر ميّزتها التنقلات الكثيرة عبر المحلات والأسواق لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي للأبناء إلى جانب الالتزام ببعض الطقوس والأعراف بغية تحبيب المدرسة وتعويد الأطفال على الجو الدراسي لاسيما المدرجين في السنة الأولى ابتدائي كأول خطوة للأبناء قد تصعب على البعض إلا أن الأولياء يكونون سندا لأبنائهم من اجل تعويدهم على الأجواء الدراسية.

الكسوة الجديدة لا نقاش فيها
تعيش الأسر أجواء مميزة عشية الدخول المدرسي بحيث تحضر ربات البيوت على قدم وساق لموعد استئناف الدراسة لهذا الموسم من مختلف الجوانب على غرار تحضير المستلزمات المدرسية إلى جانب الملابس أو الكسوة الجديدة التي لا نقاش فيها ويلح اغلب الأبناء على اقتناء كسوة الدخول المدرسي لكي يظهرون في أجمل اطلالة يوم غد.
تقول السيدة امينة إنها اقتنت فعلا ملابس لأبنائها المتمدرسين في الطور الابتدائي (ولد وبنتين) بطلب منهم بل هم من اختاروا الألبسة ولم تمانع على ذلك رغم الميزانية الكبيرة التي يتطلبها الدخول المدرسي وترى ان الهدف هو ترغيبهم في الدراسة وتوفير مختلف الأجواء الملائمة لإسعادهم في أول يوم من الدراسة بل وفي كامل العام الدراسي.
السيد محمد قال إن الكسوة الجديدة صارت تحصيلا حاصلا لدخول الأبناء إلى المدرسة وقال إن أبناءه هم من اختاروا الكسوة بأنفسهم وكلهم فرحة باقتراب عودتهم إلى المدرسة. 
وشهدت محلات ملابس الأطفال اقبالا كبيرا من طرف الاولياء في أجواء شبيهة بعيد الفطر بعد ان صارت الكسوة الجديدة شرطا للأطفال للعودة إلى مقاعد الدراسة.


سكر.. سفنج وأكلات حلوة
لم يقتصر تحضير الأولياء اطفالهم من حيث الهندام فقط بل التزموا بعادات وطقوس من باب الفأل الحسن وتحقيق اهداف إيجابية تُمارس للتلاميذ خلال يومهم الاول من الدراسة بالنسبة للتلاميذ الجدد وغيرهم بحيث تحضر ربات البيوت فطور الصباح خصيصا للأبناء في اليوم الأول من الدراسة وعادة ما يشمل اطباقا حلوة وتقليدية على غرار السفنج أو الخفاف والرفيس والمسمن إلى جانب الحلويات الجافة كحلوة الطابع والكروكي وغيرها.
تقول الحاجة وريدة في العقد السابع إن يوم غد هو يوم مميز لأحفادها بحيث تنهض باكرا من اجل ممارسة بعض العادات الحميدة لاسيما وان هناك من احفادها من يلجون المدارس لأول مرة بحيث تعكف على تحضير الخفاف تفاؤلا بخفة رؤوسهم في الدراسة وتقوم بتقسيم حبات منه على رؤوس احفادها قبل توجههم إلى المدرسة كما ستحضر الرفيس و المْعارك لكي تكون طاولة فطور الصباح في اليوم الأول مزينة بمختلف الاكلات فرحا بعودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة ولتشجيعهم على المثابرة والنجاح فهي خطوات هامة وجب على كل أسرة القيام بها تقول.
السيدة خديجة قالت إنها أيضا تلتزم ببعض العادات لأبنائها خلال اليوم الأول من الدراسة فهي توقظهم باكرا ليتهيؤوا لموعد الذهاب إلى المدرسة كما تحضر لهم اكلات حلوة كالمشوشة والطمينة وتلزمهم بشرب الحليب لتضمن نشاطهم وتمنحهم الطاقة الإيجابية خلال اول يوم من الدراسة.
السيدة ربيعة قالت إن من عاداتها اعطاء السكر وماء زمزم لأطفالها قبل خروجهم من المنزل متوجهين إلى المدرسة في يومهم الأول وذلك لكي تكون الخطوة الأولى إلى المدرسة بمعنويات مرتفعة وتفاؤل بالنجاح في الدراسة.
هي عادات تلتزم بها الأسر الجزائرية وعلى الرغم من أنها من باب إحياء الطقوس والالتزام بالأعراف إلا انها ترمي إلى ابعاد أخرى هادفة في تحبيب المدرسة للطفل وتعويده على الجو الدراسي وتشجيعه على المثابرة والتحصيل العلمي.