إقبال كبير للمسنّين على التلقيح ضد الأنفلونزا

للوقاية من مضاعفاتها على فئتهم..
إقبال كبير للمسنّين على التلقيح ضد الأنفلونزا

انطلقت مؤخرا حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للموسم 2023-2024 وشهدت إقبالا من طرف المسنّين والمصابين بالأمراض المزمنة وهي الحملة الوطنية التي خصص لها مليوني جرعة لقاح موجهة بالخصوص للفئات الاجتماعية الهشة.
نسيمة خباجة 
انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية كتقليد سنوي لحماية الصحة العمومية وكذا للوقاية من الأمراض الشتوية لاسيما التنفسية والسعال وسيلان الأنف وغيرها من الأعراض التي قد تتضاعف خطورتها على بعض الفئات خاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة ويُشدّد العديد من المختصين على ضرورة توعية الفئات الهشة من المسنّين والمصابين بالأمراض المزمنة ونقص المناعة بالعمل على الوقاية من مضاعفات هذا الفيروس وأخذ الدرس مما عايشناه مع فيروس كورونا الخطير الذي أودى بحياة الكثير من المرضى بسبب أعراضه الخطيرة.
إقبال للمسنّين على اللقاح
شهدت عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية اقبالا كبيرا من طرف كبار السن والمرضى لتجنب الإصابة بالزكام أو حتى التخفيف من اعراضه الخطيرة على فئتهم في حال اصابتهم به بحيث عرفت المصالح الاستشفائية اقبالا من طرف المواطنين لأخذ اللقاح. 
اقتربنا من بعضهم فأشارا إلى أهمية اللقاح للوقاية من الأمراض الشتوية منها التنفسية والصدرية التي قد تتفاقم أعراضها. تقول السيدة ربيعة وهي في العقد السابع إنها مصابة بمرض السكري والضغط الدموي ويُلزمها طبيبها مع بداية فصل الخريف بضرورة اخذ اللقاح لتجنب مضاعفات الأنفلونزا الموسمية فهي في كل سنة تفد إلى اقرب مستوصف لأخذ اللقاح بالمجان ولا تشكو من أي أعراض جانبية بعد التلقيح وحتى ولو اشتكت من أعراض الزكام فهي لا تعدو ان تكون اعراضا بسيطة كسيلان الانف والحمى الخفيفة التي تزول بعد اخذ مشروب عشبي منقوع بالزعتر والتيزانة كعلاج طبيعي ونصحت بضرورة اخذ اللقاح من طرف المسنّين لاسيما المرضى منهم. 
انطلاق عملية التلقيح بدور المسنّين 
انطلقت اول امس بالجزائر العاصمة عمليات التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للمقيمين بدور المسنّين بالتنسيق مع وزارة الصحة في إطار الحملة الوطنية لتلقيح الفئات الهشة.
وخلال إشرافها على إطلاق الحملة بدار الأشخاص المسنّين بدالي ابراهيم بالعاصمة أوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أن هذه العملية تأتي بالتنسيق مع قطاع الصحة بعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للفئات الهشة بغية حماية صحتهم وأضافت أنها تصب في إطار حماية الفئات الهشة من مختلف الأمراض وتقوم على التحسيس والوقاية وكذا مرافقة الخلايا الجوارية للقطاع للمصالح الصحية.
وأكدت الوزيرة أن هذه الحملة لا تقتصر على المقيمين بدور المسنّين بل تشمل كبار السن سيما بالمناطق النائية فضلا عن العمال القائمين على خدمة المقيمين بدور المسنّين.
وكانت حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للموسم 2023-2024 قد انطلقت الأحد الماضي بعد اقتناء وزارة الصحة مليوني جرعة لقاح موجهة بالخصوص للفئات الاجتماعية الهشة وستتكفل بعملية التلقيح وفق توجيهات وزارة الصحة كل المؤسسات المعتادة من مستشفيات ومؤسسات الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة التي سبق وأن أسندت لها هذه المهمة علما أن اللقاح معوض من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة والمناعية.
كما يتم تدعيم العملية بحملات تحسيسية تعمل على التوعية بمخاطر الأنفلونزا الموسمية على الفئات الضعيفة وتشمل الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة مثل الربو السكري أمراض القلب أو الحوامل والأشخاص ما فوق 65 سنة وكذا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
وللوقاية يدعو المختصون إلى تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية الاهتمام بغسل اليدين بشكل منتظم وتجنب ملامسة العين والأنف تناول كميات كبيرة من السوائل والمشروبات الدافئة الإكثار من تناول الخضروات والفواكه لتقوية المناعة تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال والتخلص من المناديل فور استعمالها والعمل على تلقي اللقاح لتفادي التعقيدات الصحية.