التمور تزيّن الأسواق والموائد

  • PDF

أسعار معقولة في موسم جنيها
التمور تزيّن الأسواق والموائد
توفرت أنواع من التمور الجزائرية ذات الجودة العالية عبر الأسواق والمحلات وشهدت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين في موسم جنيها بالنظر إلى معقولية السعر بحيث انخفضت إلى 250 دينار للكيلوغرام الواحد كما توفرت أنواع منها واصطفت بلونها الذهبي ومنظرها العسلي الذي يجذب الزبائن المهووسين بالتمور بالنظر إلى منافعها الصحية العديدة.
نسيمة خباجة
تشهد التمور عرضا واسعا عبر الأسواق والمحلات وتوفرت أنواع منها على غرار دقلة نور و الفقوس و الغرس و القرباعي وغيرها بحيث اصطفت عراجينها عبر طاولات البيع وتهافت عليها المواطنون لاسيما بعد انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ مما أتاح لهم الفرصة لاقتنائها والتلذذ بالتمور الجزائرية ذات الجودة العالية.
ديكور عسلي جذاب
المار عبر الأسواق يجذبه منظر التمور وهي تصطف بديكورها العسلي ولونها البني الذهبي بحيث تنطلق روائحها العطرة فيسارع الزبون خطواته لاقتناء كمية منها وهو ما لاحظناه على مستوى الأسواق الشعبية التي اختار فيها بعض التجار عرض التمور في موسم جنيها بأسعار معقولة وتوفيرها للزبائن الذين يقبلون على اقتنائها منتهزين فرصة انخفاض أسعارها فالتمور هي من المواد التي تخزنها الأسر الجزائرية من اجل التزود بها لاسيما في موسم البرد فهي مصدر للشبع وإمداد الجسم بالطاقة. 
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول التمور المعروضة فأجمعوا على أنها أنواع ذات ذوق وجودة كما ان أسعارها معقولة مما أتاح لهم الفرصة لاقتنائها. يقول السيد كريم إن التمور تتوفر بشكل كبير عبر الأسواق واتساع العرض كان عاملا مهما لانخفاض السعر بحيث يزداد الاقبال وهناك أنواع وصل سعرها إلى 200 دينار وهو سعر جد معقول مكّن كثيرين من شراء التمر كفاكهة معروفة بفوائدها العديدة على الصحة وأضاف أنّ الأنواع الجيدة تعرض بـ400 دينار وهو سعر منخفض بالنظر إلى جودة النوع على غرار دقلة نور. 
السيدة فريدة هي الأخرى قالت إن التمور هي متاحة للجميع خلال هذه الفترة بسبب معقولية السعر فمختلف الأنواع توفرت بأسعار منخفضة وهي كلها أصناف جيدة واضافت انها تحب كثيرا التمور الجافة ذات اللون الفاتح أو كما تعرف بـ القرباعي الذي نزل إلى سعر 150 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر ملائم جدا واقتنت منه كيلوغرامين بسعر 300 دينار خاصة وانه مفيد جدا للانيميا أو فقر الدم .
التمور ..زاد و بريستيج
التمور الجزائرية أثبتت وجودها في أرقى الأماكن بالنظر إلى جودتها واذواقها العسلية وافتكت مراتب مشرفة في التصنيف العالمي لبعض أنواع التمور بحيث تحضر في المناسبات السعيدة والولائم وحتى في الاحداث الوطنية والمناسبات وحفلات التدشين وغيرها كما انها شكلت زادا للمسلمين منذ ازمنة غابرة ومنافعها مذكورة في القران الكريم وهي تشكل أيضا زادا لإخواننا الغزاويين في حربهم ضد بني صهيون فهي زاد الشدة والفرج.
كما أنها بريستيج لا تستغني عنه معظم العائلات الجزائرية في حفلات الخطوبة وعُرْف المهيبة بحيث تكون حاضرة في تلك الولائم وهي هدية طيبة يتهاداها الأقارب والاحباب لتقوية الروابط الاجتماعية بالنظر إلى قيمتها الرمزية ومنافعها الغذائية من دون ان ننسى حضور التمور حتى في المآتم من باب التصدق بها على الميت بحيث يُستقبل بها المعزون غالبا في مجالس العزاء فالتمر تحوّل إلى جليس الجزائريين في افراحهم واتراحهم وهو رمز للكرم والجود في البوادي والمدن على حد سواء.