فيديوهات تزلزل المواقع وتدمي القلوب

  • PDF

أطفال غزة يرتجفون..
فيديوهات تزلزل المواقع وتدمي القلوب

انتشرت على نطاق واسع فيديوهات لأطفال غزة وهم يرتجفون من شدة الخوف والهلع بعد انتشالهم من تحت الأنقاض أحياء وهي المشاهد الحية التي أدمت القلوب وزعزعت المشاعر فالعدوان الصهيوني الغاشم استهدف الأطفال في حربه القذرة وفسر الأطباء والمختصون تلك الفيديوهات التي تعود إلى شعور هؤلاء الأطفال بالبرد إلى جانب الخوف الزائد ودعوا إلى ضرورة حمايتهم ووقف الحرب الهمجية التي استمرت لأزيد من أربعين يوماً.
نسيمة خباجة 
حزن معظم الجزائريين لتلك المشاهد التي يظهر فيها أطفال في حالة من الارتجاف والخوف ناهيك عن الأطفال القتلى والجرحى والمبتورة أطرافهم نتيجة ما يفعله بنو صهيون من أفعال إجرامية ضد الشعب الفلسطيني الصامد.
بحيث أبكت تلك الفيديوهات الملايين من الجزائريين وعبر العالم لاسيما أن اكبر فئة من المتوفين في حرب غزة ومنذ بدايتها هم أطفال أبرياء لا يمتلكون أي قوة أو حيلة لحماية أنفسهم فاستسهلتهم آلة التقتيل الصهيونية امام صمت مطبق لمعظم الدول على تلك الجرائم الإنسانية في حق الأطفال والمدنيين العزل. 
فيديوهات تزلزل المواقع
زلزلت تلك الفيديوهات المواقع وزعزعت المشاعر بحيث ظهر اكثر من طفل في ذلك المشهد الذي يدمي القلوب مما يبين همجية وغطرسة العدوان الصهيوني الغاشم الذي كان من اول أهدافه الدنيئة قتل الأطفال في غزة لتحطيم قلوب الكبار على فلذات اكبادهم والعالم كله الذي استنكر تلك الجرائم في حق الأطفال الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
بحيث انتشرت تلك الفيديوهات على نطاق واسع لأطفال يرتجفون من شدة الخوف والبرد والهلع في مشاهد تفتك بالقيم الإنسانية التي انتهكها بنو صهيون ودهسوا القوانين والأعراف الدولية التي تدين المساس بالأطفال والمدنيين في الحروب. 
لماذا ترتجف أجساد أطفال غزة؟
الحرب مشتعلة القتلى لا يحصون ومشاهد الأطفال أكثر ما يدمي القلوب من تحت الأنقاض يلفظون أنفاسهم المتسارعة بجسد هزيل لا يكف عن الارتجاف هو ما نقلته عدسات المصورين على خط النار مئات من الأطفال الناجين تصطك أسنانهم ببعضها يرتعدون من ملاقاة الموت والدمار فماذا فعلت الحرب على غزة بجسد هؤلاء الصغار؟ 
هناك العديد من الأسباب المحتملة وراء رجفة جسد أطفال غزة الناجين من تحت الركام ناهيك عن التأثير الجسدي والنفسي للحرب عليهم.
وتوصل الأطباء إلى تفسير طبي مفاده ان مقاطع الفيديو التي تظهر أطفال غزة الناجين من تحت الأنقاض يرتجفون إنما هو نتيجة طبيعية لما مروا به لعدة عوامل منها الشعور بالبرد بسبب التواجد لفترة طويلة تحت الأنقاض اين تكون درجة الحرارة منخفضة مع ارتداء ملابس خفيفة يسبب شعور شديد بالبرد وهو ما قد يسبب الرعشة بالجسم.
سبب آخر وهو الرعب والفزع وهول الموقف يتسبب في زيادة الأدرينالين بالدم بدرجة كبيرة مما قد يسبب الشعور بالرجفة التي قد تستمر لفترة طويلة.
علما أن التأثير النفسي للتعرض لصدمة شديدة قد يسبب رعشة الجسم حتى بعد النجاة والحصول على المساعدة اللازمة.
آثار نفسية طويلة المدى
إذا استمرت حالة الخوف لفترة طويلة فقد يؤدي ذلك إلى آثار طويلة المدى على الجهاز العصبي المركزي. على سبيل المثال قد يؤدي التعرض المستمر للخوف إلى زيادة حساسية الجهاز العصبي المركزي للأدرينالين يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور أعراض القلق المزمن مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم الشعور بالتوتر والقلق صعوبة التركيز مشاكل في النوم.
الرعب والفزع الذي يطول أطفال غزة الذين يتعرضون للقصف والموت يتسبب في زيادة الأدرينالين وهو هرمون وناقل عصبي يفرزه الجهاز العصبي يلعب دورًا مهمًا في الاستجابة للخطر والتي تعرف بالاستجابة للقتال أو الهروب حيث يساعد الجسم على التكيف مع المواقف العصيبة أو الخطرة.
عندما ترتفع مستويات الأدرينالين في الدم فإنها تسبب مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية بما في ذلك: زيادة معدلات ضربات القلب ارتفاع ضغط الدم توسع حدقة العين زيادة التنفس زيادة التعرق توتر العضلات زيادة مستويات السكر في الدم. 
وفقًا لليونيسف تم قتل أكثر من 3400 طفل وإصابة ما يزيد عن 6800 طفل آخر بإصابات مختلفة ومازال العدد مستمر في الزيادة مع استمرار الحرب وعدم وقف النار وهو ما يعرض الكثير من الأطفال لمشكلات نفسية آنية وطويلة الأمد كذلك.
ويقول مستشارو الصحة النفسية إن أطفال غزة يتعرضون لصدمة شديدة وقاسية وغير متوقعة مما قد يعرضهم للإصابة بكرب ما بعد الصدمة وهو اضطراب نفسي يحدث عندما يتعرض الطفل لحدث صادم أو مؤلم مثل العنف أو التعرض لحادث أو كارثة طبيعية.
يمكن أن يؤثر كرب ما بعد الصدمة على تفكير الطفل ومشاعره وسلوكه وجسده - أي تتسبب في أعراض جسدية مثل الرجفة والتبول اللإرادي وغيرهم- تختلف أعراض كرب ما بعد الصدمة عند الأطفال من طفل لآخر ولكن قد تشمل الكوابيس المتكررة الشعور بالحزن أو الغضب أو الخوف أو الذنب أو العار مع صعوبة التركيز أو الانتباه تجنب الأماكن أو الأشخاص أو الأنشطة المرتبطة بالحدث الصادم..
إلى جانب تغيرات في السلوك مثل الاندفاع أو العدوانية أو الانسحاب الاجتماعي مشاكل في النوم أو تناول الطعام فعلى العموم تعد الحرب تجربة مؤلمة للغاية يمكن أن تترك آثارًا عميقة طويلة المدى على الصحة النفسية لأطفال غزة.